وليد سلامة الاستشاري التربوي ،  يكشف أسرار صعوبات التعلم وأحدث طرق علاجها

وليد سلامة الاستشاري التربوي ،  يكشف أسرار صعوبات التعلم وأحدث طرق علاجها

وراء كل صعوبة قصة نجاح في الانتظار....و صعوبات التعلم ليست عائقًا.. بل بداية رحلة مختلفة

وليد سلامة الاستشاري التربوي ،  يكشف أسرار صعوبات التعلم وأحدث طرق علاجها

تُعد صعوبات التعلم من القضايا التربوية الحساسة التي تؤثر على مستقبل الأطفال الأكاديمي والنفسي، وتُثير قلق أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء. وعلى الرغم من شيوعها، إلا أن الوعي الكامل بطبيعتها وأسبابها وطرق علاجها لا يزال محدودًا في مجتمعاتنا العربية.

صعوبات التعلم لا تعني ضعف الذكاء، بل هي اضطرابات تؤثر في طريقة استقبال المعلومات أو معالجتها أو تخزينها أو استرجاعها. وتظهر غالبًا في مهارات مثل القراءة، الكتابة، الحساب، أو حتى في المهارات الحركية والانتباه..

وأجرى موقع "  Drs-guide " حوارا  مع وليد سلامة – استشاري تربوي ومستشار تعليمي  ، حول أسباب صعوبة التعلم عند الأطفال والحلول المقترحة .


  ..... وإلى نص الحوار : 


دكتور وليد، ما المقصود  بصعوبات التعلم؟ وهل هي مرض؟


"أحب أوضح نقطة مهمة جدًا: صعوبات التعلم ليست مرضًا عضويًا ولا مشكلة سلوكية، بل هي خلل بسيط في طريقة معالجة الدماغ للمعلومات ،  الطفل قد يكون ذكي جدًا، لكنه يواجه تحديات في القراءة أو الحساب أو الكتابة، لأن دماغه يشتغل بطريقة مختلفة شوية عن الأطفال الآخرين. وهذا الاختلاف يحتاج فهم، مش توبيخ."

ما هي أبرز أنواع صعوبات التعلم اللي ممكن نلاحظها عند الأطفال؟


"في عدة أنواع شائعة، وكل نوع له طريقة ظهور مختلفة، منها : 

عسر القراءة (Dyslexia): الطفل يعاني في قراءة الحروف والكلمات، يخلط بينها أو يقرأ ببطء شديد.

عسر الكتابة (Dysgraphia): خطه غير واضح، يمسك القلم بطريقة غير سليمة، أو يكتب بصعوبة شديدة.

عسر الحساب (Dyscalculia): يواجه صعوبة في فهم الأرقام، إجراء العمليات الحسابية، أو حتى العد.

اضطراب الانتباه وفرط الحركة (ADHD): قد يتشتت انتباهه بسرعة أو يتحرك كثير بدون هدف.

صعوبات غير لفظية: زي صعوبة فهم الإشارات الاجتماعية أو التنظيم المكاني."

هل في أسباب واضحة لهذه الحالات؟ وهل ممكن نتجنبها؟

"الأسباب ممكن تكون متعددة، بعضها جيني، وبعضها بيئي. مثلًا:

ضعف الأوكسجين أثناء الولادة.

إصابات في الرأس أو الدماغ.

اضطرابات عصبية أو نفسية.

بيئة منزلية فقيرة بالمحفزات.

أو حتى نقص في فيتامينات مهمة مثل أوميغا 3 أو الحديد.

لكن هل نقدر نتجنبها؟ 


أحيانًا نعم، من خلال المتابعة الطبية للأم أثناء الحمل، والتغذية السليمة للطفل، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة في السنوات الأولى من عمره."

لو الطفل شُخّص أنه عنده صعوبات تعلم، كيف نبدأ العلاج؟ وهل يتغير مستقبل الطفل؟


"أول خطوة هي: عدم إنكار المشكلة! ثم نبدأ بـ

تقييم دقيق مع أخصائيين.

وضع خطة تعليم فردية (IEP) تشمل أهداف قصيرة وطويلة المدى.

إشراك الأهل في الخطة.

توفير جلسات دعم نفسي وسلوكي.

استخدام استراتيجيات تعليمية متعددة الحواس (multi-sensory learning).

المتابعة المستمرة كل 3 إلى 6 أشهر.

أما عن المستقبل؟ بالعكس! كثير من الأطفال اللي كانت عندهم صعوبات تعلم صاروا ناجحين جدًا! بل بعضهم أصبحوا مبدعين لأنهم فكروا خارج الصندوق! "

ماهي نصيحتك الأخيرة للأهالي والمعلمين ؟

"الصبر، الفهم، والدعم النفسي أهم من أي علاج. لا تحبطوا الطفل بكلمة (فاشل) أو (كسلان)، بل امدحوا المحاولة واحتفلوا بالتقدم حتى لو بسيط. الطفل المختلف مو ضعيف، هو بس يحتاج حد يؤمن فيه!"

وأقول دومًا: الطفل الذي يواجه صعوبات في التعلم لا يحتاج إلى الشفقة، بل إلى الفهم والدعم. الطفل مختلف وليس أقل، وبالدعم المناسب يمكنه أن يحقق نجاحات مذهلة تفوق التوقعات.

فالتحديات التي يمر بها الطفل اليوم، قد تكون هي السبب في قوّته غدًا ،  لنمنحهم الفرصة ليستكشفوا قدراتهم بطريقتهم الخاصة، ولنكن جزءًا من هذا التحول الإيجاب

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر